sedentarism

 

 

التغلب على المشاكل الصحية أثناء العمل في الخارج



 
تُعد الرعاية الصحية أثناء العمل في الخارج مصدر قلق عارم لدى المغتربين، وخاصةً كيفية الوصول إليها، أو جودة الرعاية الصحية في هذا البلد. وكما هو الحال مع معظم سيناريوهات تغيير الحياة، فإن الاستعداد هو الحل.

حدد موعدًا للخضوع لفحص طبي شامل قبل أن تغادر وطنك للتأكد من عدم وجود مشاكل أساسية ليس لديك علم بها. وهذه أيضًا فرصة جيدة لمعرفة المزيد عن التطعيمات وأي أدوية قد توصف لك، حيث سيوفر لك الطبيب المشورة لك بشأنهما.

تساعد تطعيمات السفر على حمايتك من الأمراض التي قد تكون منتشرة في البلد المقصود. وتعتمد التطعيمات التي تحتاج إليها على طبيعة البلد الذي ستسافر إليه. من المهم التعرف جيدًا على التطعيمات التي تحتاج إليها مسبقًا لأن التطعيمات تحتاج إلى بعض الوقت حتى تصبح فعالة.

إذا كنت تتناول دواءً على نحو منتظم، فتحدث إلى طبيبك عن مدى توفره في بلد المقصد. وإن لم يكن بالإمكان الحصول على هذا الدواء في البلد المقصود، ففكر في إحضار مؤونة أو اسأل طبيبك عن بديل يصلح لك.

لا تنس الاعتناء بأسنانك. حدد موعدًا مع طبيب الأسنان لفحص الأسنان قبل مغادرة وطنك وأكمل أي علاج لأسنانك تحتاج إليه قبل المغادرة. ومن الضروري أيضًا البحث عن أطباء أسنان في بلد المقصد.

ابحث بعناية عن في بلد المقصد قبل مغادرتك حتى تتمكن من التعرف جيدًا على جودة الرعاية الصحية المتوفرة ومدى اختلافها عن المعايير التي اعتدت عليها. يمكن أن يؤدي عدم المعرفة الجيدة بنظام الرعاية الصحية المحلي إلى ضغوط شخصية ومالية إضافية.

من المهم التسجيل في عيادة أحد الأطباء عندما تصل إلى وجهتك الجديدة، لا تنتظر حتى تحتاج إلى خدماته. بهذه الطريقة إذا مرضت، فأنت تعرف المكان الذي يمكنك فيه الحصول على المساعدة على الفور. إذا كان قسم الموارد البشرية يوفر لك المساعدة على الانتقال، فقد تكون لديهم قائمة بالأطباء المحليين الذين يذهب إليهم المغتربون عادةً ومعلومات حول ما تحتاج إليه للوصول إليهم. قد تتوفر لدى السفارة التابع لها أيضًا قائمة بالأطباء المحليين الذين يتحدثون لغتك على الأرجح أو لغة قد تكون على علم بها. من الضروري أيضًا التحدث مع غيرك من المغتربين أو زملاء العمل الجدد ليقدموا لك توصيات حول الأطباء المناسبين.

ومن المهم أيضًا التعرف على المستشفى المحلي وقسم الطوارئ. ضع خطة للطوارئ واعرف رقم الهاتف الذي يمكنك من خلاله الاستفادة من خدمات الطوارئ المحلية وابحث عن خيارات للوصول إلى غرفة الطوارئ في حالة عدم توفر سيارة إسعاف أو غيرها من خدمات الطوارئ في وجهتك. وبالنسبة إلى محاولة العثور على طبيب، يُعد كل من قسم الموارد البشرية والسفارة وزملاء العمل مصدرًا جيدًا للحصول على هذه المعلومات.

 

        الوقاية دائمًا خير من العلاج. قد تكون الإقامة الأولية في الفترة التي تنتقل فيها إلى الخارج وقتًا عصيبًا ومجهدًا، ولكن حاول الحد من تأثير ذلك على صحتك. حاول توفير وقت كل يوم لممارسة التمارين الرياضية أو المشاركة في بعض الأنشطة البدنية.

تذكر أن تأكل جيدًا. نظرًا لعدم تنظيم روتينك والإجهاد الناتج عن محاولة التكيف مع محيطك الجديد، سيدفعك ذلك نحو تناول المأكولات عالية الكربوهيدرات والسريعة ’للتخلص من القلق‘. حاول تفادي هذا الإغراء حيث إن اتباع نظام غذائي صحي ومُغذٍ ويحتوي على فواكه وخضراوات طازجة ومناسبة سيساعد جسمك على التعامل مع الاضطرابات بشكل أكثر فعالية. 

يتمثل أحد أفضل الأشياء المرتبطة بالعيش والعمل في الخارج في الأطباق الشهية التي تنتظرك. وهناك العديد من المأكولات الرائعة التي يمكنك الاستمتاع بها، ولكن كن حذرًا. فإذا لم تتماش معايير النظافة مع ما اعتدت عليه، فقد تتعرض لخطر الإصابة بالمرض. اتخذ الاحتياطات التالية للبقاء على ما يرام:

•    احرص على طهي طعام طازج

•    تجنب تناول منتجات الألبان غير المبسترة

•    قشّر الفاكهة أو اغسلها قبل تناولها

•    تجنب تناول اللحوم والمأكولات البحرية غير الناضجة جيدًا أو النيئة

قد لا يكون ماء الصنبور في وجهتك الجديدة آمنًا للشرب. اشترِ المياه المعبأة في زجاجات للشرب وتنظيف الأسنان. عند تناول الطعام خارج المنزل، تجنب وجود ثلج في المشروبات والأطعمة التي قد تكون معدّة أو مغسولة بماء الصنبور مثل السلطات أو الخضراوات غير المطهية.

كن على دراية بتأثير المناخ المختلف على جسمك. فالانتقال إلى وجهة أعلى في درجات الحرارة أو أكثر برودة بشكل كبير مما اعتدت عليه يمكن أن يؤثر في صحتك الجسدية والعقلية. اتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك من العناصر الجوية.

وبالإضافة إلى تحديات الصحة الجسدية التي قد تظهر، يمكن أن يجلب الانتقال إلى الخارج مجموعة من تحديات الصحة العقلية الفريدة. يمكن أن يساعدك الانتباه لهذه التحديات على الاستعداد لها والتعرف عليها ومعالجتها إذا ظهرت. والشيء المهم الذي يجب تذكره هو أنك لست وحدك، حيث يواجه مجتمع المغتربين الأوسع نطاقًا العديد من هذه التحديات. وهناك إجراءات يمكنك اتخاذها لمساعدتك على التعامل مع المشاكل الصحية الأكثر شيوعًا في حياة المغتربين.

يُعد الشعور بالعزلة أمرًا شائعًا بين الأفراد في مجتمع المغتربين حيث إن الابتعاد عن شبكة العلاقات المعتادة التي تدعمك يمكن أن يسبب مشاكل عاطفية وعملية. وقد يكون من الصعب الالتقاء بالأشخاص اجتماعيًا وتكوين صداقات في بلدك الجديد. سواء أكنت مسافرًا بمفردك أو مع أسرتك، فمن المهم أن يكون لديك أصدقاء لقضاء بعض الوقت معهم لكي تشعر بالاستقرار الحقيقي وللمساعدة على تخفيف الصدمة الثقافية.

احرص على الحصول على تغطية تأمين صحي دولي مناسبة لتمكينك من الوصول إلى الخدمات الطبية عند الحاجة إليها. خطط للأمور غير المتوقعة من خلال تضمين الإعادة إلى الوطن لأسباب طبية في حالة الطوارئ وبرنامج مساعدة المغتربين إذا كنت تكافح من أجل الاستقرار وتحتاج إلى بعض الدعم.